الأحد، 21 يونيو 2015

بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام

بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام

عن طلحَةَ بن عُبَيْد الله قال: جاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)
مِن أهل نجْدٍ ثائرُ الرأسِ يُسْمَعُ دوِيُّ صوتِهِ ولا يُفْقَهُ ما يقول حتى دنا،
فإِذا هو ( يسأَل عن الإسلام؛
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"خمسُ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ"، فقال: هل عليّ غيرُها؟ قال: "لا،
إِلا أَنْ تَطَوَّعَ"،
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "وصيامُ رمضانَ" قال: هل عليّ غيره؟ قال: "لا،
إِلا أَن تَطَوَّعَ"
قال: وذكر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزكاةَ، قال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: "لا،
إِلا أَنْ تَطَوَّعَ"،
قال: فأَدبر الرجل وهو يقول: "والله لا أزيد على هذا ولا أَنْقصُ،
قال رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ". )

سبب ورود الحديث:

أن رجلاً من أهل نجد جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسأله عن الإسلام.

مناسبة الحديث:

يشتمل الحديث على بعض أركان الإسلام والتي منها إقامة الصلاة.

التعريف بالراوي:

طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب القرشي التيمي،
أبو محمد المدني،
وأمه: الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء بن الحضرمي،
وسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
طلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفياض، وتُوفي سنة ستة وثلاثين للهجرة.
معاني المفردات:

قوله: "من أهل نجد":
النجد ما ارتفع من الأرض، وصحراء نجد معروفة شرق الحجاز، سميت نجدًا لارتفاعها.

قوله: "ثائر الرأس":
أي متفرق شعر الرأس، وهذا شأن من ترك الرفاهية وسافر في الصحراء.

قوله:
"دوي الصوت": شدته وارتفاعه وتكرره ومنه دوي النحل.

قوله: "خمس صلوات في اليوم والليلة":
ظاهره عدم التطابق بين السؤال والجواب، ولهذا قيل: إن الرجل كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وأنه إنما كان يسأل عن شرائع الإسلام وأموره، فقيل له: أمور الإسلام خمس صلوات ... وكذا وكذا.

قوله: "لا، إلا أن تطَّوع":
لا يجب عليك شيء غيرهن، لكن يستحب لك التطوع.

قوله: "أفلح إن صدق":
الفلاح الظفر وإدراك البغية.

المعنى الإجمالي:

بعد أن هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إلى المدينة أخذ نور الإسلام ينتشر في صحراء نجد من أفواه المؤمنين،
وأخذ شعاعه يشق طريقه إلى صدور أهل البوادي فتطمئن له قلوبهم ويسلمون،
ثم يدفعهم حب الاستطلاع والرغبة في الاستيثاق مما وصلهم من التعاليم،
والحرص على الاستزادة من أمور الدين،
كل ذلك كان يدفع الكثير منهم إلى القدوم إلى المدينة
للقاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ومن الوافدين عليه رجل من أهل البادية،
قدم من السفر، أشعث أغبر، سأل عن المسجد النبوي فقصده،
فرأى فيه جماعة من الناس يجلسون،
فنادى من بعيد، أين محمد؟ لأسأله عن شرائع الإسلام وأموره؟
فجاء الرجل النبي (صلى الله عليه وسلم)
فجلس، ثم قال: يا محمد، لقد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله،
وأحب أن أعلم منك ما يجب علي،
ماذا علي من الصلوات؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
خمس صلوات في كل يوم وليلة، فسأل: هل علي صلاة غيرها؟
فأجابه النبي (صلى الله عليه وسلم): ليس عليك غيرها،
لكن لك أن تتطوع بما تشاء من صلاة،
قال الرجل: فماذا علي من صوم؟ قال (صلى الله عليه وسلم):
صيام شهر رمضان من كل عام، قال الرجل: هل علي من صوم غيره؟
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ليس عليك صيام غيره،
لكن لك أن تتطوع،
قال الرجل: فماذا علي من زكاة؟ فبين له (صلى الله عليه وسلم) ما يجب عليه من زكاة،
فقال الرجل: هل علي من زكاة غيرها؟
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ليس عليك زكاة غيرها،
لكن لك أن تتطوع بما تشاء من صدقات،
فلما انتهي من سؤاله أدبر وهو يقول: والله لا أزيد على ما وجب علي شيئًا ولا أنقص،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لأصحابه: إن صدق هذا الرجل فيما يقول، أفلح ونجا وفاز.

ما يؤخذ من الحديث:

1– أن الصلاة من أركان الإسلام وأنها خمس صلوات في اليوم والليلة.
2– أن الصوم ركن من أركان الإسلام وهو شهر في كل سنة.
3– أن الزكاة أيضًا ركن من أركان الإسلام.
4- جواز الحلف بغير استحلاف ولا ضرورة.
5- تعليق الفلاح على الصدق في التزام العمل وعدم النقص، ومفهومه أنه من قصر لم يفلح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اناس يقتلون فقد لانهم مسلمون

رسالة إلى المفتونين بالحضارة الغربية ‫#‏اﻟﺬﻛﺮﻯ_20ﻟﺤﺮﺏ_ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ_الصليبية‬ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ.. ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ 300 ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ .. ﻭ...